هاكم بعض صفاته علكم تكفون عنه بعض أذاكم
الحمد لله المعروف بالقدم قبل وجود الوجود الموصوف بالكرم والفضل والجود ، الحليم الذي يستر العاصي برحمته وقد رآه لمعصيته متعرضا،الغفار الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب ويغفو عما مضى وأشهد أن لا إله إلا الله باعث نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالدين الواصب الموصوف بأحسن الأوصاف وأجل المناقب ما نطق يوما عن هوى ولا تحدث قط بحديث كاذب،أمن به الضب وسلمت عليه الأشجار وخاطبته الأحجار وحن إليه الجذع حنين حزين نادب ،بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم عليه وعلى آله وصحابته ومن أتبع هديه واستن بسنته.
دارت الأيام وتبدلت العوالم والأزمان،وصدق فينا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم" يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها،قالوا:أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله،قال:لا.ولكنكم غثاء كغثاء السيل " وها نحن كما قال غثاء حقا نمثل خمس البشر في المعمورة،ولكن ما لهذا الخمس من قوة ولا شدة كما كان سلفنا الصالح في قوتهم لا لشيء ولا لسبب إلا سبب واحد هو ابتعادنا عن نهجه هذا الدين القويم وأشغالنا عنه بملذات الحياة وشهواتها.حتى أصبح يخرج في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من لا يعرفه ولو عرفه عرف اسمه فقط. لو سألناه من هو محمد صلى الله عليه وسلم لقال:هو الرسول لا أكثر ولا اقل،ما علمناه من هو؟ما عرفناه من يكون ؟ ما وصفناه للصغير حتى ينشأ ويتربى ببعض صفاته حتى يكبر وحب نبيه عنده فوق كل اعتبار،فإذا تهجم عليه سافل بالإفك والكذب نهض الصغير للذود عن حمى نبيه (صلى الله عليه وسلم) قبل الكبير لكن لا.انشغلنا عن ذلك بالجري وراء الدنيا ونعيمها ومالها من نعيم حتى أصبح الغرب ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء يقولون عنه كلاما لا ندري من أين اقتطفوه ويرسمون رسوما لا ندري من وحي أي خيال رأوها أمن وحي بشرا أم من وحي شيطان رجيم هي من الثاني أقرب.هاكم بعض صفاته صلوات ربي وسلامه عليكم لعلكم تكفون عنه بعض أذاكم ولعل صغارنا يعرفون ولو يعرفون ولو قيلا من هويتهم حتى يعودوا للتخلق بأخلاقه وأتباع سنته.
ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول عام الفيل فابتهجت الأكوان لقدوم النبي الجليل،لما ولد راق العيش وصفا وظهر مصباح الأيمان وما أنطفأ.وهب نسم مولده في جميع الأقطار سلك بأرض فارس فأطفأ النيران فأول من نشقه سلمان فجاء مسرعا إلى الأيمان حتى فاز برؤية خير الأنام،واتجه النسيم إلى أرض اليمن فأول من نشقه أويس القرني في السر والعلن وأثنى عليه الرسول المؤتمن بقوله عليه السلام إني لأجد نفس الرحمان من قبل اليمن وهب ذاك النسيم على بلاد الحبشة وجال.فأول من نشقه بلال فجذبته عناية التوفيق بالتصديق إلى الأيمان فأعلن بالأذان وصار شاويشا لدين الإسلام حتى قال فيه عليه السلام:يا بلال:أنت تنشر بالذكر أعلامي وترفع به قدري ومقامي فلأجل ذلك ما دخلت الجنة إلا وسمعت خشخشتك قدامي.
-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)أشجع الناس وأحسن الناس وأحلم الناس وأكرم الناس وأزهد الناس وأفصح الناس وأكثر الناس تواضعا وأصحهم إيمانا وأكثرهم إنصافا وأوسعهم صدرا،يشكر يسيرا ويرحم أسيرا ويوقر كبيرا ويبدي بشرا وسرورا ويصوم مجيرا يقوم ديجورا وناداه الأعلى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً [الفتح : 8])
إخواني سبقت العناية للعبد الحبشي وغلبت الشقاوة على العم القرشي.فاللهم إنا نسألك بجاه هذا النبي المختار أن تفيض علينا لباس العز وتسكننا بجواره في دار النعيم،اللهم كن لنا معينا ومسعفا وارزقنا ببركته قبولا وعزا وشرفا،اللهم إننا نتوسل إليك بنبيك المختار وآله الأطهار وأصحابه الأخيار كفر عنا الذنوب والأوزار وأغفر لنا انك عفو غفار برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
دارت الأيام وتبدلت العوالم والأزمان،وصدق فينا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم" يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها،قالوا:أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله،قال:لا.ولكنكم غثاء كغثاء السيل " وها نحن كما قال غثاء حقا نمثل خمس البشر في المعمورة،ولكن ما لهذا الخمس من قوة ولا شدة كما كان سلفنا الصالح في قوتهم لا لشيء ولا لسبب إلا سبب واحد هو ابتعادنا عن نهجه هذا الدين القويم وأشغالنا عنه بملذات الحياة وشهواتها.حتى أصبح يخرج في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من لا يعرفه ولو عرفه عرف اسمه فقط. لو سألناه من هو محمد صلى الله عليه وسلم لقال:هو الرسول لا أكثر ولا اقل،ما علمناه من هو؟ما عرفناه من يكون ؟ ما وصفناه للصغير حتى ينشأ ويتربى ببعض صفاته حتى يكبر وحب نبيه عنده فوق كل اعتبار،فإذا تهجم عليه سافل بالإفك والكذب نهض الصغير للذود عن حمى نبيه (صلى الله عليه وسلم) قبل الكبير لكن لا.انشغلنا عن ذلك بالجري وراء الدنيا ونعيمها ومالها من نعيم حتى أصبح الغرب ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء يقولون عنه كلاما لا ندري من أين اقتطفوه ويرسمون رسوما لا ندري من وحي أي خيال رأوها أمن وحي بشرا أم من وحي شيطان رجيم هي من الثاني أقرب.هاكم بعض صفاته صلوات ربي وسلامه عليكم لعلكم تكفون عنه بعض أذاكم ولعل صغارنا يعرفون ولو يعرفون ولو قيلا من هويتهم حتى يعودوا للتخلق بأخلاقه وأتباع سنته.
ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول عام الفيل فابتهجت الأكوان لقدوم النبي الجليل،لما ولد راق العيش وصفا وظهر مصباح الأيمان وما أنطفأ.وهب نسم مولده في جميع الأقطار سلك بأرض فارس فأطفأ النيران فأول من نشقه سلمان فجاء مسرعا إلى الأيمان حتى فاز برؤية خير الأنام،واتجه النسيم إلى أرض اليمن فأول من نشقه أويس القرني في السر والعلن وأثنى عليه الرسول المؤتمن بقوله عليه السلام إني لأجد نفس الرحمان من قبل اليمن وهب ذاك النسيم على بلاد الحبشة وجال.فأول من نشقه بلال فجذبته عناية التوفيق بالتصديق إلى الأيمان فأعلن بالأذان وصار شاويشا لدين الإسلام حتى قال فيه عليه السلام:يا بلال:أنت تنشر بالذكر أعلامي وترفع به قدري ومقامي فلأجل ذلك ما دخلت الجنة إلا وسمعت خشخشتك قدامي.
-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)أشجع الناس وأحسن الناس وأحلم الناس وأكرم الناس وأزهد الناس وأفصح الناس وأكثر الناس تواضعا وأصحهم إيمانا وأكثرهم إنصافا وأوسعهم صدرا،يشكر يسيرا ويرحم أسيرا ويوقر كبيرا ويبدي بشرا وسرورا ويصوم مجيرا يقوم ديجورا وناداه الأعلى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً [الفتح : 8])
إخواني سبقت العناية للعبد الحبشي وغلبت الشقاوة على العم القرشي.فاللهم إنا نسألك بجاه هذا النبي المختار أن تفيض علينا لباس العز وتسكننا بجواره في دار النعيم،اللهم كن لنا معينا ومسعفا وارزقنا ببركته قبولا وعزا وشرفا،اللهم إننا نتوسل إليك بنبيك المختار وآله الأطهار وأصحابه الأخيار كفر عنا الذنوب والأوزار وأغفر لنا انك عفو غفار برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
يا سيدي يا رسول الله معذرة *** إذا أسأت فأنت السيد العلم
هذا قليل لعلي أن ألوذ به *** وعند ربي غدا في الحشر نختصم
أما المحبون فالجنات موئلهم *** وعصبة الشرك في النيران تضطرم
والحمد لله لا يحصى لها عدد *** وبالصلاة على المحمود أختتم
عبد الله حرمة/ جلول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق