هل المراة إنسان؟؟؟
سؤال حير الأوروبيين طويلا فقد اجتمعوا عام 586 م هذا الأمر هل المرأة إنسان؟ وانتهوا بعد المناقشات بأن المرأة إنسان خلقت لخدمت الرجل فقط. ولم يمض سوى 30 سنة على ذلك الاجتماع حتى أتى الرسول r ليلعن للعالم أن المرأة إنسان ولها حقوق وعليها واجبات واجمع أن) النساء شقائق الرجال [1]( وليلعن أن ) من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة ([2] وليعلن ) رفقا بالقوارير ([3] إنه محمد بن عبد الله محرر المرأة الحقيقي. إن مكانة المرأة ودورها في المجتمع كان أكبر بكثير أيام الرسولr وأيام الصحابة عما هو عليه اليوم فقد كانت المرأة أما وزوجة وعاملة ومجاهدة وتروى الأحاديث وتفتي في الدين بل وتدخل في السياسة وتساعد الحاكم وتشير عليه كما أشارت أم سلمة على الرسول r بحلق رأسه يوم الحديبية وغيرها من الأمثلة الكثيرة فلماذا هذه الانتكاسة في هذا العصر؟ لقد همش دور المرأة اليوم لدرجة أن بعض الناس أصبح يتعامل مع اسم المرأة وكأنه عورة!!
لماذا لا ينادي الرجل المرأة باسمها بين أصحابه؟ هل أصبح اسم المرأة عورة ؟ آآآه يا رسول الله عندما سألك أحد الصحابة " من أحب الناس إليك يا رسول الله فقلت بملء فمك أمام الناس أجمع " عائشة" لا أدري ما أصل الحرج من ذكر اسم الزوجة أو الأخت عند بعض الناس ولا أدري ما الحكمة منه؟
يكفي النساء فخرا أن أول من أعتنق الدين الإسلامي على وجه الأرض امرأة "خديجة" t وأني لأتعجب وأبهر كلما تفكرت في تصرف الرسول r عندما نزل فعاد خائفا من غار حراء بعد نزول الوحي لأول مرة فأين ذهب؟... لم يذهب إلى أعز أصدقائه - أبو بكر - ولم يذهب إلى عمه الذي رباه - أبو طالب - ولكنه ذهب وارتمى في أحضان زوجته خديجة !! أي زوج هذا ؟ أي علاقة زوجية هذه ؟! أي مكانة وثقة في المرأة أحسها وطبقها الرسول مع زوجته خديجة؟ نحن أمة نفتخر أن الذي ثبت رسولنا محمد r وأعانه في شدته الأولى كانت إمرأة.
يقال أن المرأة نصف المجتمع وليكن حيث أن المرأة هي التي تربي النصف الآخر فأنا أقول أن المرأة هي كل المجتمع ! وأنا على إيمان ويقين أن عزة الأمة الإسلامية لن تأتي إلا على يد أمهات أخلصن في أمومتهن فأنجبن لنا أمثال عمر بن عبد العزيز وصلاح الدين وغيرهم من الرجال العظماء.
اللهم أصلح نساء المسلمين وأجعلهن خير أمهات لجيل النصر القادم بإذن الله.
حرمة فاطمة الزهراء/ الصالح
[1]) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار من حديث أم سليم بنت ملحان ولفظ حديث الترمذي رحمه الله: عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلاما؟ قال: “يغتسل”. وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولم يجد بللا قال: “لا غسل عليه”. قالت أم سلمة: ” يا رسول الله، هل على المرأة ترى ذلك غسل؟” قال: “نعم، إن النساء شقائق الرجال“.
[2]) رواه الحاكم وأبو نعيم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء . وأربع من الشقاء : المرأة السوء ، والجار السوء ، والمركب السوء ، والمسكن الضيق )
[3] ) أخرجه البخاري بمعناه - عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، وكان غلام يحدو بهن يقال له أنجشة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير). قال أبو قلابة: يعني النساء.عن أنس بن مالك قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم حاد يقال له أنجشة، وكان حسن الصوت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (رويدك يا أنجشة، لا تكسر القوارير). قال قتادة: يعني ضعفة النساء.) رواه البخاري في صحيحه
هل سنستمر؟؟؟
الحمد لله الذي يسرنا لليسرى, وشرح صدورنا للذكرى, وجعل زهرات متفتقة من هذا البلد الحبيب تطمح بل تحث على إصدار مجلة بالمدرسة, يطلقون فيها العنان لأقلامهم الحرة, ولأفكارهم البريئة, ويفجرون كل ما يحملونه بين ضلوعهم من مواهب تكاد تنفجر أو أخالها كذلك؛ وفي خِضَمِّ التفكير والمقارنة بين هذا المطلب الطلابي – الذي أراه موضوعيا وإن كان ليس جديا – وبين صعوبة المهمة وكثرة المشاغل, جال في خاطري قول الشافعى محمد ابن إدريس رحمه الله ( إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل ). وجدتُني مائلا إلى أن أشغل هؤلاء الطلبة بموضوعات يحررونها, وخواطر يدونونها, وظواهر اجتماعية يعالجونها, وأفكار يَزِنونها. وافقت على إصدار عدد تجريبي من هذه المجلة!! وافقت وفي قلبي شيء من الإستمرارية!!!
لأنه من خلال تجربتي المتواضعة في الأعمال الثقافية رأيت الإندفاع والحماسة في بداية كل عمل ثقافي, لكنه كسحابة صيف سرعان ما تنقشع ويظهر الصفاء... ويقف المشروع في بداية الأشغال لأننا نعاني من الإستمرارية. فهل سنستمر؟؟؟
( كانت هذه افتتاحية العدد التجريبي من مجلة الذكرى) بقلم رئيس التحرير: ع / ماموني
لأنه من خلال تجربتي المتواضعة في الأعمال الثقافية رأيت الإندفاع والحماسة في بداية كل عمل ثقافي, لكنه كسحابة صيف سرعان ما تنقشع ويظهر الصفاء... ويقف المشروع في بداية الأشغال لأننا نعاني من الإستمرارية. فهل سنستمر؟؟؟
( كانت هذه افتتاحية العدد التجريبي من مجلة الذكرى) بقلم رئيس التحرير: ع / ماموني
الثلاثاء، 11 أغسطس 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق