كتاب اليهود في القرآن من تأليف الدكتور محمد بن الشريف وهو كتاب أراد الكاتب أن يسلط من خلاله الضوء على الكيان اليهودي كما جاء ذكرهم في القرآن الكريم, وفي هذه العجالة نريد أن نقدم للقارئ الكريم ماجاء في هذا الكتاب الذي نراه جديراً بالإطلاع والاقتناء؛
أصل اليهود: اليهود سلالة من يهود بن يعقوب , وأن يعقوب كان يطلق عليه اسم إسرائيل لذا يسمون بني إسرائيل كما كان ليعقوب اثني عشر ولداً وهم: يوسف, بنيامين, شمعون, روابين, ليفي, يهودا, يساكر, زيولون, دان, نفتالي, جاد, أشير؛ وهم الأسباط الذين جاء ذكرهم في القرآن , و"الأسباط في بني إسرائيل كالقبائل في العرب من بني إسماعيل" الجلالين وذلك في قوله تعالى: (وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً) كما يطلق على بني إسرائيل العبريين لأنهم كانوا في الأصل من الأمم البدوية الصحراوية التي لا تستقر في مكان بل ترحل من بقعة إلى أخرى, وكلمة عبري مشتقة من الفعل الثلاثي " عبر " أي قطع مرحلة من الطريق.
اليهود والأرض: تخبر قصة يوسف uكيف هجر وإخوته ووالديه من البدو إلى مصر المدنية حيث استقر بها, وتعد هذه الهجرة الثانية بعد هجرة إبراهيم بالنسبة لليهود, فالأولى قام بها إبراهيم u من بابل "العراق" إلى أرض الشام ومصر سنة 2000ق-م, إلى أن طغى فرعون وأستعبد اليهود وظلمهم فبعث الله من نسل (( ليفي)) رسولين هما موسى وأخاه هارون فدعيا فرعون وقومه وبني إسرائيل إلى عبادة الله وحده فسخر منه فرعون وآذاهم أذاً شديدا حتى هرب موسى ومن آمن معه إلى صحراء سيناء حيث قطعوا البحر الأحمر بمعجزة من الله وهنالك كان مهلك فرعون وجنده.
لقد بقي موسى وبني إسرائيل في الصحراء فترة من الزمن إلى أن قضى الله على موسى أن يدخل بني إسرائيل الأرض المقدسة أرض كنعان (( فلسطين وما جاورها من بلاد الشام)) فأمرهم بالجهاد والقتال, ودوما كان يذكرهم بنعم الله عليهم فاكتشفوا أن أهلها قوما جبارين ذو منعة وقوة فخافوا وارتعبوا فقالوا:
(إنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ [المائدة) وهكذا جبنوا وامتنعوا عن تنفيذ أمر الله فأصدر الله حكمه معلنا إن هذه الأرض محرمة عليهم ولن يكتب لهم الاستقرار لهم إلى الأبد وكذلك أن يتيهوا في الصحراء 40 سنة وبعدها يهلكوا فهلك هارون عليه السلام ودفن في جبل من صحراء سيناء ثم لحقه موسى عيه السلام بعد عام وذلك في قوله تعالى: (قالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة) وهكذا لم تبق أرض لليهود ليمتلكوها بعدما حرم الله عليهم التي كتبها لهم وذلك بعد عصيانهم وجبنهم ونكرانهم الجميل .
عصيان ... خيانة ... ونقض العهد بدون أخلاق:
لقد أرسل الله سبحانه وتعالى موسى وأخاه هارون بالتوراة إلى بني إسرائيل وخرج كثير من الأنبياء منهم في قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [الجاثية) فلقد عانى بنو إسرائيل على يد فرعون ومن تبعه أشد العذاب لكن الله نجاهم وأورثهم أرض جديدة صحراء سيناء لكنهم تمادوا في مطالبهم وتساؤلاتهم من موسى فقد طلبوا الماء والظل والطعام الوفير فوفره الله سبحانه فقال: ( وظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى) وقوله: (وإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ [البقرة)ورغم منن الله عليهم إلا أنهم جحدوا ولكن الله يمهل ولا يهمل فعاقب أصحاب السبت في قوله: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ [البقرة) . حتى إيمانهم لم يكن على حق فعندما غاب موسى الليالي الأربعين اتخذتهم الصاعقة ولولا استغفار موسى ورجاء لربه لهلكوا جميعا.
ليس لليهود أخلاق البتة وقد أقر الرحمان هذا في كتابه العزيز فكانوا لا يحفظون عهدا ولا ميثاقا في قوله:َ(فبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [المائدة ) وكانوا يعذبون ويقتلون بدون رحمة في قوله: (أوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [البقرة ) . وكانوا يلبسون الحق بالباطل في قوله: (يا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [آل عمران) ولهذا أذلهم الله وغضب عليهم في قوله :( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ [آل عمران : ) هم اليهود الشعب الملعون في القرآن من فوق سبع سماوات من الله العزيز الحكيم.
أصل اليهود: اليهود سلالة من يهود بن يعقوب , وأن يعقوب كان يطلق عليه اسم إسرائيل لذا يسمون بني إسرائيل كما كان ليعقوب اثني عشر ولداً وهم: يوسف, بنيامين, شمعون, روابين, ليفي, يهودا, يساكر, زيولون, دان, نفتالي, جاد, أشير؛ وهم الأسباط الذين جاء ذكرهم في القرآن , و"الأسباط في بني إسرائيل كالقبائل في العرب من بني إسماعيل" الجلالين وذلك في قوله تعالى: (وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً) كما يطلق على بني إسرائيل العبريين لأنهم كانوا في الأصل من الأمم البدوية الصحراوية التي لا تستقر في مكان بل ترحل من بقعة إلى أخرى, وكلمة عبري مشتقة من الفعل الثلاثي " عبر " أي قطع مرحلة من الطريق.
اليهود والأرض: تخبر قصة يوسف uكيف هجر وإخوته ووالديه من البدو إلى مصر المدنية حيث استقر بها, وتعد هذه الهجرة الثانية بعد هجرة إبراهيم بالنسبة لليهود, فالأولى قام بها إبراهيم u من بابل "العراق" إلى أرض الشام ومصر سنة 2000ق-م, إلى أن طغى فرعون وأستعبد اليهود وظلمهم فبعث الله من نسل (( ليفي)) رسولين هما موسى وأخاه هارون فدعيا فرعون وقومه وبني إسرائيل إلى عبادة الله وحده فسخر منه فرعون وآذاهم أذاً شديدا حتى هرب موسى ومن آمن معه إلى صحراء سيناء حيث قطعوا البحر الأحمر بمعجزة من الله وهنالك كان مهلك فرعون وجنده.
لقد بقي موسى وبني إسرائيل في الصحراء فترة من الزمن إلى أن قضى الله على موسى أن يدخل بني إسرائيل الأرض المقدسة أرض كنعان (( فلسطين وما جاورها من بلاد الشام)) فأمرهم بالجهاد والقتال, ودوما كان يذكرهم بنعم الله عليهم فاكتشفوا أن أهلها قوما جبارين ذو منعة وقوة فخافوا وارتعبوا فقالوا:
(إنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ [المائدة) وهكذا جبنوا وامتنعوا عن تنفيذ أمر الله فأصدر الله حكمه معلنا إن هذه الأرض محرمة عليهم ولن يكتب لهم الاستقرار لهم إلى الأبد وكذلك أن يتيهوا في الصحراء 40 سنة وبعدها يهلكوا فهلك هارون عليه السلام ودفن في جبل من صحراء سيناء ثم لحقه موسى عيه السلام بعد عام وذلك في قوله تعالى: (قالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة) وهكذا لم تبق أرض لليهود ليمتلكوها بعدما حرم الله عليهم التي كتبها لهم وذلك بعد عصيانهم وجبنهم ونكرانهم الجميل .
عصيان ... خيانة ... ونقض العهد بدون أخلاق:
لقد أرسل الله سبحانه وتعالى موسى وأخاه هارون بالتوراة إلى بني إسرائيل وخرج كثير من الأنبياء منهم في قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [الجاثية) فلقد عانى بنو إسرائيل على يد فرعون ومن تبعه أشد العذاب لكن الله نجاهم وأورثهم أرض جديدة صحراء سيناء لكنهم تمادوا في مطالبهم وتساؤلاتهم من موسى فقد طلبوا الماء والظل والطعام الوفير فوفره الله سبحانه فقال: ( وظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى) وقوله: (وإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ [البقرة)ورغم منن الله عليهم إلا أنهم جحدوا ولكن الله يمهل ولا يهمل فعاقب أصحاب السبت في قوله: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ [البقرة) . حتى إيمانهم لم يكن على حق فعندما غاب موسى الليالي الأربعين اتخذتهم الصاعقة ولولا استغفار موسى ورجاء لربه لهلكوا جميعا.
ليس لليهود أخلاق البتة وقد أقر الرحمان هذا في كتابه العزيز فكانوا لا يحفظون عهدا ولا ميثاقا في قوله:َ(فبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [المائدة ) وكانوا يعذبون ويقتلون بدون رحمة في قوله: (أوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [البقرة ) . وكانوا يلبسون الحق بالباطل في قوله: (يا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [آل عمران) ولهذا أذلهم الله وغضب عليهم في قوله :( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ [آل عمران : ) هم اليهود الشعب الملعون في القرآن من فوق سبع سماوات من الله العزيز الحكيم.
عبد الكريم حرمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق