لو كنا نقرأ
قليل منا أولئك الذين يقرؤون الكتاب المثقِف , ويطالعون المجلة المهذِبة . والقراءة الحقَّة هي الكاشف الصحيح عن مكانة الأمة من التربية القويمة, والثقافة السليمة , والرقي الصحيح .
وما دمنا لا نرى الكتاب ضرورة للروح كما نرى الرغيف ضرورة للبدن , فنحن مع الخليقة الدنيا على هامش العيش, أو على سطح الوجود .
تتطور المذاهب والآراء كما تتطور الحلي والأزياء , فإذا لم تتقص بالقراءة المتجددة أخبار هذا التطور في أطراف الأرض ,عشت في عصرك غريب العقل , أجنبي الشعور, وحشي الثقافة كالذي يلبس في الناس زيا مضى بدل زي حضر.
إن من وظائف المدرسة أن تعودك القراءة وتعلمك كيف تقرأ , وإن من وظائفك أن تقرأ , وأن تعرف ماذا تقرأ. فإذا لم تفعل هي فقد قصَّرت عن رسالة , وإن لم تفعل أنت , فقد فرَّطت في واجب.ليت الذين يطلبون من الأدباء أن ينتجوا ويجيدوا الإنتاج , يطلبون من القراء أن يقرؤوا ويحسنوا القراءة , فلو كنا نقرأ لخلقنا الكاتب والكتاب , ولو كنا نقرأ لأخصبنا حقول المعرفة , فأزهرت في كل مكان وأثمرت في كل نفس , ولو كنا نقرأ لما كان بيننا هذا التفاوت الغريب , الذي تتذبذب فيه الأفكار بين عقلية بدائية وعقلية نهائية , ولو كان العالم العربي يقرأ لنُشر من الكتاب زُهاءُ مائة ألف , ووُزِّع من الصحيفة قرابةُ المليون. وإذن تستطيع أنت أن تتصور كيف تزدهر الثقافة , وتنتشر الصحافة , ويتنوع الأدب ويرقى الأديب .
وما دمنا لا نرى الكتاب ضرورة للروح كما نرى الرغيف ضرورة للبدن , فنحن مع الخليقة الدنيا على هامش العيش, أو على سطح الوجود .
تتطور المذاهب والآراء كما تتطور الحلي والأزياء , فإذا لم تتقص بالقراءة المتجددة أخبار هذا التطور في أطراف الأرض ,عشت في عصرك غريب العقل , أجنبي الشعور, وحشي الثقافة كالذي يلبس في الناس زيا مضى بدل زي حضر.
إن من وظائف المدرسة أن تعودك القراءة وتعلمك كيف تقرأ , وإن من وظائفك أن تقرأ , وأن تعرف ماذا تقرأ. فإذا لم تفعل هي فقد قصَّرت عن رسالة , وإن لم تفعل أنت , فقد فرَّطت في واجب.ليت الذين يطلبون من الأدباء أن ينتجوا ويجيدوا الإنتاج , يطلبون من القراء أن يقرؤوا ويحسنوا القراءة , فلو كنا نقرأ لخلقنا الكاتب والكتاب , ولو كنا نقرأ لأخصبنا حقول المعرفة , فأزهرت في كل مكان وأثمرت في كل نفس , ولو كنا نقرأ لما كان بيننا هذا التفاوت الغريب , الذي تتذبذب فيه الأفكار بين عقلية بدائية وعقلية نهائية , ولو كان العالم العربي يقرأ لنُشر من الكتاب زُهاءُ مائة ألف , ووُزِّع من الصحيفة قرابةُ المليون. وإذن تستطيع أنت أن تتصور كيف تزدهر الثقافة , وتنتشر الصحافة , ويتنوع الأدب ويرقى الأديب .
عبد الرحمان ماموني
عن أحمد حسن الزيات
بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق