لا إِله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ---- حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ---- رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا رسولا ---- لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ---- يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ---- وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

هل سنستمر؟؟؟

الحمد لله الذي يسرنا لليسرى, وشرح صدورنا للذكرى, وجعل زهرات متفتقة من هذا البلد الحبيب تطمح بل تحث على إصدار مجلة بالمدرسة, يطلقون فيها العنان لأقلامهم الحرة, ولأفكارهم البريئة, ويفجرون كل ما يحملونه بين ضلوعهم من مواهب تكاد تنفجر أو أخالها كذلك؛ وفي خِضَمِّ التفكير والمقارنة بين هذا المطلب الطلابي – الذي أراه موضوعيا وإن كان ليس جديا – وبين صعوبة المهمة وكثرة المشاغل, جال في خاطري قول الشافعى محمد ابن إدريس رحمه الله ( إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل ). وجدتُني مائلا إلى أن أشغل هؤلاء الطلبة بموضوعات يحررونها, وخواطر يدونونها, وظواهر اجتماعية يعالجونها, وأفكار يَزِنونها. وافقت على إصدار عدد تجريبي من هذه المجلة!! وافقت وفي قلبي شيء من الإستمرارية!!!
لأنه من خلال تجربتي المتواضعة في الأعمال الثقافية رأيت الإندفاع والحماسة في بداية كل عمل ثقافي, لكنه كسحابة صيف سرعان ما تنقشع ويظهر الصفاء... ويقف المشروع في بداية الأشغال لأننا نعاني من الإستمرارية. فهل سنستمر؟؟؟

( كانت هذه افتتاحية العدد التجريبي من مجلة الذكرى) بقلم رئيس التحرير: ع / ماموني

الاثنين، 10 أغسطس 2009

(قضية وتحليل) التعليم القرآني بتوات

التعليم القرآني بتوات
تمهيد:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم ، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ، انزل عليه القرآن الكريم فكان قرآنا يمشي بين الناس ، هذا القرآن الذي أمرنا بتلاوته وتدبر معانيه ، لذا أصبح من واجبنا أن نتعلمه ونعلمه ، ونتعلم أصوله وأحكام تلاوته ، والمداومة عليه أيضا .لهذا نود إلقاء نظرة على واقع التعليم القرآني بتوات في الموضوع الموالي.
يمكن أن نلخص هذه النظرة في النقطتين التاليتين :
1/أسباب جمود التدريس القرآني بتوات( العقبات)
2/الحلول المقترحة .
أسباب جمود التدريس القرآني بتوات( العقبات).
1. انعدام الهيكلة: ونقصد بها انعدام القاعدة التي ترتكز عليها أية مدرسة ، بما في ذلك التجهيزات اللازمة للدراسة من مرافق و أقسام ويدخل كل هذا ضمن اهتمام المسؤولين بهذا الجانب.
2. قلة المراقبة والمتابعة : أي مراقبة المدرس للمتمدرس من غياب وحضور ، كذلك مراقبة الأب لابنه.
3. ندرة البرامج:إذ تقتصر الدراسة على القرآن الكريم إضافة إلى ذلك متون محدودة ومعدودة ، والبرنامج يعلمه الكبير والصغير على حد سواء.
4. تساوي المستويات : إذ لا فرق بين راشد وصبي- قد نجد ذلك أحيانا وفي بعض المدارس فقط – يدرسون بمكان واحد ، ويحضرون حلقات الدرس معا . فكيف يمكن هنا للمتمدرس أن يميز نفسه ، والأغرب من ذلك قد تجد في بعض القصور التي يدرس بها القرآن الكريم ، يدرس الذكور والإناث معا ... !.
5. نفور الطالب من المدرسة القرآنية: ويمكننا أن نتكلم عن هذا النفور بالنسبة لفصل الصيف فقط، إذ يكون المتمدرس وقتئذ في عطلة من المدرسة التربوية . سبب هذا النفور بالنسبة للراشد هو أنه لا يجني من هذا التعليم شيء كما يزعم ، وأن التعليم القرآني كذلك يشغله عن قضاء رغباته من عمل و لعب ولهو وغير ذلك ، أما بالنسبة للصبي فلن يمكنه النفور لأنه تحت إمرة والده . لكن تجدر الإشارة هنا إلى الطلاب الذين يدرسون طوال السنة بالمدارس القرآنية ، فغالبية أولئك أو بالأحرى كلهم لم يساعفهم الحظ في المشوار الدراسي بالمدارس الحكومية أو بالتكوين
أو التمهين ، إما طردوا أو انسحبوا ، واتجهوا مباشرة إلى المدارس القرآنية بملأ إرادتهم .
6. الاقتصار والإهمال : الاقتصار يؤدي إلى الإهمال ؛فالطالب الذي يقتصر الدراسة في المدرسة فقط فإنه سيهمل ما حفظه وسيهمل دروسه أيضا. كذلك اكتفاء الأب أن بدرس ابنه بالمدرسة فقط يؤدي به إلى إهمال ابنه وعدم متابعته.
7. التشبث بالماضي وعدم التجديد : أو ما يسمى بالأصالة المحافظة على البرنامج القديم بما في ذلك طرق التدريس وأنواعه ، وأوقاته كذلك . لكن إذا ما عاصر المدرس الطرق الحديثة والحالية ليستعملها في عمله لم يمنعه هذا من المحافظة على التراث.
الحلول المقترحة
لا يمكنني أن أقول في هذا العنصر سوى معالجة أسباب الجمود لنرتقي بالتعليم القرآني بتوات إلى مراتب السمو. بدأ ب : إقامة الهيكلة القاعدية ،وصولا إلى مراقبة الطالب كذلك التجديد في البرامج ، وانتهاء إلى مواكبة التطور العلمي وإدخال الوسائل المستعملة في التدريس الحديث .
ملاحظة:
ورغم كل هذا فإنه لا يمكننا أن ننكر دور المدرسة القرآنية والتعليم القرآني بالرغم من بدائيته ، كونه يعلم الطفل الحروف الهجائية ويعلمه كذلك كيف ينطق لغته الأم ، فما أجمل أن يدخل الطفل المدارس الحكومية وهو يعلم كل هذا مسبقا . إلا أن التعليم القرآني بتوات يفتقر إلى مزيد من التنظيم . ويجدر القول أن السر يكمن في هذه الطريقة البدائية.

عبد الرحيم حرمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق